• هل هي شائعه؟
نعم، وخاصة بين عمر ١- ٥ سنوات وأكثرها شيوعاً الرشح والتهاب الحلق الفيروسي.
• وماهي الاعراض؟
سيلان او انسداد الانف، الحرارة، والتهاب الحلق (احتقان) وربما يصحبه سعال واستفراغ او اسهال. ويتوقع ان تقل شهية الطفل وعادة يطلب الماء والسوائل، وغالباً تعكر المزاج واحياناً خمول في الجسم وربما صداع في الأطفال الكبار. وتسبب بعض الفيروسات طفح جلدي بسيط يختفي لوحدة خلال أيام. تكون الحالات عادة خفيفة ولكن قد تكون شديدة وخاصة الحرارة وبالذات فالصغار. وطبيعي ان تكون افرازات الانف في نهاية الرشح صفراء او مخضره ولا يعني ذلك انه التهاب بكتيري.
• وهل يلزم مراجعة الطبيب؟
في الغالب لا يلزم ويكفي إعطاء الطفل سوائل ومسكن للحرارة فقط. ويفيد بخاخ الانف الملحي لتخفيف انسداد الانف في الرضع. اما ادوية السعال فهي غير مفيدة ولا تعطي قبل عمر ٦ سنوات. وتخف الكحة بذاتها مع الوقت ماعدا حالات الربو الفيروسي الذي يوصف له فنتولين بخاخ او رذاذ. وفي الحالات الشديدة المصحوبة بحراره عالية مستمرة رغم العلاج او مصحوبة بسعال شديد او استفراغ او اسهال مستمر او الم الاذن فيلزم مراجعة الطبيب.
• وماذا عن المضادات الحيوية؟
بالتأكيد ليس لها أي فائدة في الالتهابات الفيروسية ماعدا حالات قليلة عند حدوث مضاعفات ثانوية كالتهاب الاذن الوسطى او التهاب اللوزتين الصديدي البكتيري. وهذه قليلة الحدوث عامة. ولا شك أن استعمال المضادات الحيوية بتكرار يحدث مقاومة لدى الميكروبات.
• وكيف يفرق بين الالتهاب الفيروسي والالتهاب البكتيري؟
وجود رشح الانف مؤشر للالتهاب الفيروسي وكذلك استجابة الطفل للمسكنات. وكما ذكرنا ان الحالات الشديدة تستدعي زيارة الطبيب والذي ربما يطلب فحص مسحة للحلق ونادراً اختبار الدم (صورة كاملة للدم CBC) فقد يساعد ذلك في التشخيص. ويفترض ألا يصرف المضاد الحيوي الا نادراً لحالات التهاب الاذن الوسطى والتهاب اللوزتين البكتيري. ونادراً أن يطلب الطبيب اشعة للصدر عند الاشتباه بوجود التهاب رئوي.
• وما هو خافض الحرارة المناسب؟
قبل عمر٦شهور باراسيتامول (Paracetamol ) قطرات او شراب او ليوس. وبعد ٦ شهور ايبوبروفين (Ibuprofen )
او باراسيتامول وبالإمكان إعطاء الايبوبروفين من ٣ شهور إذا تجاوز الوزن ٥ كلغم. وهذه العلاجات تخفف من الاعراض. وتفيد الكمادات بالماء العادي في تخفيف الحرارة. ويستمر الرشح عادة اسبوعاً او أسبوعين.
• وماذا لو تكرر الالتهاب الفيروسي عدة مرات في السنة؟
عادي، وقد تصل عند بعض الأطفال الطبيعيين الى ٦ مرات في السنة، وبالذات في عمر ما قبل ٥ سنوات. وتزيد في موسم الشتاء. ولا يعتبر ذلك نقص في المناعة.
• وهل هناك طريقة لتحسين مقاومة الطفل للفيروسات؟
للأسف لا، غير ان التغذية الجيدة للطفل والرضاعة الطبيعية مفيدة. كما ان فيتامين د للرضع بالذات والحديد للطفل المعتمد على الرضاعة الطبيعية بعد عمر ٦ شهور عوامل مساعدة. ولا شك ان التهوية الجيدة للمنزل وابعاد الطفل عن الأماكن المزدحمة يقلل من العدوى. وينصح بتطعيم الانفلونزا الموسمية في فصل الشتاء لكل الاعمار والصغار على الأخص.
• وكيف يمكن تجنب العدوى؟
تحصل العدوى عادة بالرذاذ المتطاير مع العطاس والسعال وأيضاً بالتماس والاستخدام المشترك للمناشف والاغطية وأدوات الطعام والشراب.
واهم وسائل الوقاية هي:
- ابعاد الطفل عن الحالات المصابة.
- تغطية الفم والانف عند العطاس والسعال.
- غسل اليدين جيداً بعد تنظيف الانف.
- عزل أدوات المصاب وعدم مشاركة استعمالها.
- فيتامين سي لم تثبت فائدته.
د. هاشم محمد المساوى ..استشاري اطفال
١٨يوليو٢٠١٩