وحمة دموية سميت بـ وحمة الفراولة لكونها حمراء بلون الفراولة, وهي عبارة عن تجمع أوعية دموية دقيقة على سطح الجلد أو تحته لدى بعض الأطفال في السنين الأولى من العمر.
ومتى تظهر هذه الوحمة؟
برغم انها وحمة (Birth Mark) إلا أنه من النادر أن تكون موجودة عند الولادة, و غالبا تظهر في الأسابيع الأولى بعد الولادة كبقعة أو نقاط حمراء بلون الفراولة سطحية وعندما تكون عميقة يميل لونها للازرقاق أو الأرجواني.
وهل هي شائعة؟
٥ – ١٠% وأقل من ذلك في الأطفال ذوي الاصول الآسيويه والافريقيه. ويمكن أن تكون في أي مكان من الجسم ومعظمها في الوجه أو الرأس أو الركبه وفي الظهر والصدر والأطراف. وفي ٢٠% من الحالات أكثر من واحدة .وفي الإناث أكثر من الذكور.
ولماذا تحدث؟ ما السبب؟
تجمع أو تكتل الأوعية الدموية الدقيقة هو مايكون هذه الوحمة, ولكن السبب لا يزال غير معروف. ونادرا حدوث ذلك في أكثر من فرد في العائلة.
وماهي الاثار الجانبية الممكن حدوثها؟
لا داعي للانزعاج أو القلق فليس هناك أي ضرر وتختفي بفضل الله مع الوقت في الغالبية العظمى من الحالات. وكما ذكرنا سابقا بأنها تظهر في الأسابيع الأولى بعد الولادة ثم يزيد حجمها في السنة الأولى ثم يبدأ لونها يتغير تدريجيا ال اللون الفاتح من الوسط ثم لون الجلد وتختفي قبل السابعة من العمر ونادرا في العاشرة, ماعدا وحمة الشفة فقلما تختفي.
وما العمل لو حصل للوحمة تقرحات أو التهاب؟
في هذه الحالة يجب مراجعة الطبيب لوصف العلاج المساعد للالتئام وقد يتضمن مضادا حيويا.
وماذا لو أن الوحمة كبيرة الحجم؟
عندما تكون الوحمة كبيرة أو عميقة وفي موقع يمكن أن يكون له أثر فيما حولها (تسمى الوحمات المعقدة وهي نادرة). يلجأ الطبيب عادة لعمل أشعة تلفزيونية أو المقطعية أو الرنين المغناطيسي, وكذلك إذا كانت الوحمة في وضع غير آمن, كأن تكون ملاصقة لجفن العين أو تشكل ضغطا على الرقبة لمعرفة امتدادها واتخاذ القرار بالتدخل العلاجي إن لزم. ولحسن الحظ فإن الوحمات المعقدة نادرة.
وماهو العلاج للوحمات المعقدة؟
يقرر الطبيب المختص العلاج المناسب ومن ذلك:
- دواء بروبانولول (Propranolol) و بجرعات تدريجية وبإشراف طبي. وهو علاج فعال ومأمون وتم اعتماده من قبل الهيئة الأمريكية للغذاء والدواء (FDA) في ٢٠١٤. ويعطى بالفم (propranolol )او موضعيا (Timolol).
- العلاج الجراحي بالليزر لازالة الوحمه جزئيا أو كليا. ومن النادر جدا اللجوء إليه.
الخلاصة:
وحمة الفراولة (وحمة دموية) لا تسبب أي ضرر على الطفل وتختفي غالبا مع الوقت كما يجب أن تترك لو حدها دون عمل أي شيء. ولا يلزم التدخل إلا في حالات خاصة يقررها الطبيب المختص في النادر.
تاريخ ٢٦-٨-٢٠١٧
اعداد: الدكتور هاشم محمد المساوى
استشاري طب الأطفال
مستشفى جدة الوطني الجديد