حساسية الغذاء عند الأطفال

 

حساسية الغذاء عند الأطفال هي ردة فعل غير طبيعي من قبل الجهاز المناعي في الجسم اتجاه أنواع معينة من الغذاء. ويحصل ذلك بعد تناول الطفل للغذاء المسبب وربما من المرة الأولى، وكذلك حساسية الحليب في السنوات الأولى للطفل والتي رغم ندرتها حوالي( 3 في المئة) الا أنها مهمة ويمكن معالجتها.

(انظر الرابط https://almusawa.net/p63/ )

 

وما هي الأغذية التي تسبب التحسس؟

في الغالب (90% تقريباً) الحليب والبيض والقمح والصويا والاسماك والمكسرات وخاصة (الفول السوداني والكاشو والسمسم)

 

وهل حساسية الأغذية شائعة؟

هي ليست نادرة حوالي 5% (أو أكثر عند بعض الشعوب) و تزيد النسبة في السنتين  الأولى. ولحسن الحظ انها تختفي مع الوقت ما عدا الفول السوداني والأسماك فقلما تختفي أو تقل.

 

 وماذا عن التحسس للمواد المضافة للغذاء؟

كثيراً ما تضاف بعض المواد لحفظ الطعام أو تحسين اللون أو القوام وتخضع هذه المواد -في الغالب – لاشتراطات السلامة، وقليل جداً من الأطفال يتحسس لهذه المواد، وخاصةالكبريتات (sulphites)

 

وما هي أعراض حساسية الغذاء؟

في الحالات الشديدة تظهر خلال دقائق أو ساعات قليلة وتختلف من طفل لآخر ، وتكون الأعراض متأخره عدة أيام للحالات الخفيفة.

تكون الأعراض في الحالات الشديده حكة وانتفاخ الشفه وربما اللسان وغالباً احمرار (طفح)، وتحدث-كما ذكرنا – مباشرة عند تناول الطعام ولو بكميات قليلة، وخاصة الحليب البقري والفول السوداني.

أما الحالات الخفيفة والمتوسطه فالأعراض في العادة طفح جلدي -حكه- استفراغ أو إسهال ومغص.

وفي حالات الأكزيما زيادة شدة الحالة، وقد تحدث أحياناً أعراض حساسية الصدر  (كحه -ازيز-صعوبة النفس).

 

وهل يفيد الفحص للتعرف على مسبب الحساسية؟

في بعض الأحيان يكون السبب واضحا لظهور الأعراض مباشرة بعد تناول الغذاء كالطفح، مثال على ذلك الفول  السوداني. وفي أحيان أخرى تظهر الأعراض متأخرة، فيكون من الصعب التعرف على الغذاء المسبب، وهنا قد يساعد فحص الحساسيه (اختبار وخز  الجلد ) وهو أقل دقه أو فحص الدم ( RAST IgE Food test )

بعد أن يكون الطفل قد تناول الطعام المحسس؛ ويكون الفحص معتبراً فقط عند مستوى 4 أو 5 أو 6 والذي يعني درجة عالية.

أما فحص مضاد الحساسيه في الدم (IgE) فهو فقط مؤشر لوجود حساسية دون ان يحدد المسبب لها.

 

وكيف تعالج حساسية الأغذية ؟

الوقاية هي الخطوة الأهم، وهي استبعاد الاغذيه المسببه ان عرفت. أما العلاج الدوائي هو فقط لتخفيف الأعراض (الحكة والطفح على الأخص) للحالات المتوسطة والشديدة.

وهناك حالات خاصه (نادرة) تكون الحساسية مفرطة وخطيرة يسمح للأهل بالتدخل بإعطاء حقنة جاهزه ادرينالين

(Adrenaline auto injector ) كإسعاف للحالات الحرجة بموجب تعليمات الطبيب.

 

وهل تزول حساسية الغذاء؟

لحسن الحظ انها تزول مع الوقت، فمثلاً حساسية الحليب والبيض قبل عمر خمس سنوات ما عدا حساسية الفول السوداني والأسماك خاصة فنادرا ما تزول .

وباختصار فإن حساسيه الغذاء عند الأطفال وقتية في الغالب لحسن الحظ، وتخف بذاتها مع الوقت.

 

الدكتور هاشم  المساوى

استشاري الأطفال 3/11/2023