لا توجد طريقه معينه او عمر معين للوصول الى تعلم الطفل للحمام. فالأطفال يختلفون وهم طبيعيون كما انه من النادر ان يتخلى الطفل عن الحفاظ تماماً قبل بلوغ 3 سنوات من عمره.
ورغم الرغبة الملحة عند البعض في تحقيق ذلك إلا ان الاستعجال قد يعقد الامور ويؤثر سلبياً لذلك لابد من التروي وانتظار ان يكون الطفل مستعداً وليس قبل عمر السنتين.
وما هي المؤشرات على استعداد الطفل؟
تختلف المؤشرات من طفل لأخر ومنها:
- حركات تعبيريه على وجه الطفل عند عمل الحمام او توقفه عن الحركة او مسك اعضائه الحساسة.
- ربما ينطق بكلمة ما يعبر بها بعد افراغ مثانته او التبرز او يؤشر عندما يتضايق من ذلك.
- تعوده على التبرز في وقت معين او بعد تناول وجبته مثلاً.
- عندما يستشعر الثناء عليه ويفرح به.
- عندما يتعرف على الحمام ويستجيب للجلوس على كرسي الحمام لتنظيفه بعد الحدث.
وما هي الخطوات الاولى؟
- يجب اولاً ان لا نستعجل الامر فالأطفال يختلفون كما ذكرنا ويلزم الصبر ولا مجال للإحباط حين لا يستجيب الطفل.
- ليس من المناسب ان نبدأ قبل عمر السنتين وان نعطي الطفل أكثر من فرصه للمحاولة ودون إلحاح لان ذلك قد يؤدي الى عناد الطفل وتعويده على حبس البراز والذي هو السبب الأساسي للإمساك المستمر في هذه السن المبكرة حتى لو انه كان يستجيب ثم عاد الى الوراء.
- كما ذكرنا يجب اولاً تعريف الطفل على الحمام بأن نجلسه مبدئياً لفترة قصيرة على القصرية (Potty (او كرسي الحمام وتنظيفه لكي يفهم ارتباط ذلك بقضاء الحاجة ونعلمه الكلمات المرتبطة بذلك.
- اختيار الوقت المناسب لمحاولة جعله قضاء الحاجة في القصرية او كرسي الحمام لفترات قصيرة من وقت لآخر وذلك بعد اخذ وجبته حيث يقضي كثير من الاطفال حاجته مباشرة بعد الاكل.
- تحفيز وتشجيع الطفل عند المحاولة واشغاله بشيء كلعبه يحبها والحديث معه وربما قراءة قصة له.
- نكرر المحاولات بمرونة وصبر ونتوقع النجاح احياناً والاخفاق احياناً أخرى وحين ينجح الطفل لا ننسى الاطراء والتصفيق له وحتى لو لم ينجح.
- لا نبدأ التعليم في وقت غير مناسب كالمرض او قدوم طفل جديد.
- لا نضع زمناً محدداً للوصول الى الهدف.
- بعد ان تنجح المحاولات الاولى نبدأ بترك الطفل دون حفاظ لفترات في النهار واستعمال الكلوت (السروال الحافظ) فترة الصحو لحين اكتساب السيطرة والتعبير عن الرغبة بالحمام.
ويكون ذلك في الغالب بين 3-4 سنوات واحياناً بعد ذلك. ونتوقع ان تحدث انتكاسات احياناً وخاصة عندما ينشغل باللعب.
واخيراً فان تعلم الطفل الحمام وظيفة مشتركة بين الاهل والطفل ويجب ان تتم بهدوء وتفاهم وبالتفاعل الايجابي للوصول الى الهدف ولا ننسى ان القرار الاخير هو للطفل حين يكون مستعداً وبمساعدة من حوله.
الدكتور هاشم محمد المساوي
استشاري الاطفال
20/11/2020