الغيرة عند الاطفال شعور طبيعي ولكن في حدود المقبول. بحيث لا تؤثر على تصرفات الطفل سلبياً او تثير فيه الشعور بعدم الثقة او تؤثر على سلوكه مع من حوله وهي ماعدا ذلك وقتيه وعادية. وحين تكون الغيرة مشكله حقيقيه فمن المفيد الاطلاع على المعلومات التالية:
اولاً: ماهي اهم اسباب او مثيرات الغيرة لدى الطفل؟
1-كثيراً ما يشعر الطفل الصغير بالغيرة من المولود الجديد ويحاول جذب الانتباه تجاهه وقد يتصرف بطريقة تزعج الاهل وتثير غضبهم وقد يميل الى العنف حتى مع اصدقائه او الطفل الجديد.
2-المقارنة بالآخرين.
ويجب ان لا يحدث ذلك امامه إذا ان مقارنته بأخوته او اصدقائه لا يثير الحنق والغيرة لديه فقط وانما قد يؤثر على ثقته بنفسه وقد يؤثر على سلوكه.
3-التدليل المفرط:
يحب الأهل تدليل طفلهم وخاصة إذا كان وحيداً او أصغرهم، وهذا شيء طبيعي ولكن المبالغة في ذلك قد تشعره بالغرور امامه اقرانه وانه أفضل منهم وحينها يشعر بالغيرة من الاخرين حين لا يتوفر لهم ما ليس لديه.
4-الحرص والخوف الشديد على الطفل. فذلك يضعف ثقته الطفل بنفسه ويولد لديه الغيرة من الاطفال الاخرين الذين يتصرفون بثقة ولديهم مهارات ليست لديه.
5-المنافسة السلبية:
لا مانع من خلق التنافس بين الاطفال ولكن بصورة ايجابية فلا نطلب من الطفل مثلاً مهارات لا يقدر عليها لينافس الاخرين فقد يولد ذلك لديه شعورا بالإحباط واحياناً الغيرة من اقرانه حين لا يستطيع منافستهم.
6-المبالغة في مطالبة الطفل بالانضباط والتقيد بالأوامر، وحتى دون ان يعرف السبب لذلك، فقد يترك ذلك لديه شعوراً داخلياً بالرغبة في التمرد. وشعوره بالغيرة من اقرانه الذين يعيشون حياتهم بهدوء دون توتر.
7-غيرة الطفل من اقرانه ذوي المهارات وبالذات في المدرسة. ورغم ان اختلاف مهارات الاطفال طبيعي جداً فقد لا يستوعب البعض ذلك فيشعر بالغيرة، وهذا شيء طبيعي ولمساعدته يلزم دعمه وتحفيزه لتحسين ادائه.
وماهي النتائج السلبية للغيرة؟
- السلوك العنيف احياناً وربما المشاغبة وقد يؤذي من حوله.
- العزلة في بعض الحالات لشعوره بعدم الاهتمام به
- ربما يعبر عن عدم قدرته على القيام بأعمال كان يقوم بها ويطلب المساعدة في كل شيء وقد تبدو عليه تصرفات دون عمره كأن يقلد الصغير بالعودة لقنينة الرضاعة بعد ان تركها.
- ربما هبوط معنوياته وتغير نفسيته والثقة بنفسه.
وكيف التعامل مع الطفل الغيور؟
- التواصل مع الطفل والاستماع اليه والى شكواه وتفهم شعوره ورغبته في الاهتمام به والعطف عليه.
- تشجيعه ومساعدته لتحسين أدائه وتطوير نفسه حتى لا يشعر بالدونية امام اقرانه.
- الرقة في التعامل معه باللين والهدوء وتجنب توبيخه أوعقابه على تصرفاته فهو بحاجة للمساعدة لتجاوز الحالة وهي وقتية.
- من المهم ان نشرح للطفل ونعلمه مبكراً مفهوم التعاون والتشارك مع الاخرين وبذلك تتحسن علاقته معهم وتخف الغيرة منهم.
- تجنب مقارنة الطفل بالأخرين فكل طفل له قدراته المتاحة وخاصة الدراسية. ويلزم مساعدته.
الخلاصة:
الغيرة لدى الاطفال شائعة وهي في الغالب بسيطة ووقتية، ولكن في بعض الحالات قد تصبح مشكلة، وهنا يجب التعامل معها بإيجابية لتجاوز اثارها.
اعداد الدكتور: هاشم محمد المساوى
استشاري الأطفال
تاريخ: 2/7/2020